سلام من احمد البخاري...................
رغم اني اكتب مكره من نفسي لا من احد لاني لا اخشى في الله لومة لائم لكن من باب ضع بصمتك وحركتني الكثير من الاشياء
قطعت القرية الفلاحية ، أشواطا تنموية هامة عملت على إخراجها من العزلة التي كانت تتخبط بها منذ عدة سنوات، ورغم ذلك لا تزال الأخيرة تعاني عديد النقائص التي أرقت حياة مواطنيها، وبات بعضها كابوسا يأملون التخلص منه في القريب العاجل،، على غرار غياب غاز المدينة ما جعلها تعيش تحت رحمة قارورات البوتان، ناهيك عن الإنقطاعات المستمرة للمياه الشروب، وقلة البرامج السكنية ذات الصيغة الاجتماعية، وغيرها من المشاكل ، وكذا المرافق الشبانية.
ومما زاد الأمر سوءا خيبة الأمل التي صُدم بها سكان القرية في السنوات الأخيرة، بالنظر لما كان متوقعا حيال الوفرة المالية والبرامج والمخططات التي أُعلن عنها
ولو أردنا أن نعرف سبب هذا التخبط ، فسنجده في أروقة السياسة لا غير، سياستنا هي السبب. إن جوهر السياسة منذ فجر الزمن مرتبط بخدمة المصلحة العامة، ولا مبرر لوجود حكم وتنافس على السلطة، إلا لخدمة الوطن والمواطنين الذين يحكمهم الحاكم، وهذه الغاية غائبة، وخاصة بلدية سيدي امحمد للأسف الشديد. لا تُعذر الأحزاب والقوى السياسية حينما ترى متنافسة على السلطة في البلديات المتقدمة، إلا لأنها تحمل مع رغبتها للوصول للسلطة برامجَ وأفكارا تخدم بها من تريد أن تحكمهم، فإن نجحت في تحقيق وعودها بقيت في فضاء الحكم والسياسة، وإن عجزت سقطت بإرادة المحكومين، وقد تتوارى هذه الأحزاب كلية عن المشهد السياسي إذا استمر عجزها وقلت كفاءتها، فيدفع هذا الحال السياسي إلى بروز الإبداع وصعود المبدعين الذين تحيا بهم الأوطان وتُصنع بهم الحضارات.
والنتيجة الحتمية في الأخير هي تفرد أناسا قليلين بالحكم والقرار في كل المستويات، منهم من هو معروف، ومنهم من هو خفي، لا يشعرون بالحاجة للإبداع والتطوير ما دامت الثروة والسلطة بيدهم، وإذا انفجر الوضع وجدوا أنفسهم وجها لوجه مع الفئات المتضررة والفئات المستغلة للوضع بلا وسائط مجتمعية ذات مصداقية من جمعيات وأحزاب ونخب، فيلجؤون إلى التفسير التآمري والبحث من وراء الأحداث، وهم يعلمون بأن الاضطرابات الاجتماعية لا يستطيع أن يحركها أحد حينما يكون المجتمع عامرا بالأمن والعدل والرفاه، وأن التحكم فيها في مرحلة من المراحل لن ينهيها إلى الأبد ما دامت أسبابها حاضرة.
وما قام به سكان القرية بوقفة احتجاجية دليل وعي على امر دبر بليل وأستطيع أن أجزم بأن هذه الاضطرابات يمكنها أن تكون خيرا وبركة على القرية إذا تلقف أصحاب القرار رسالتها بإيجابية ومسؤولية، وعكفوا على دراستها بالاعتماد على منهج النقد الذاتي ولوم النفس، بدل التنصل من الأمانة بتوجيه اللوم للغير وتفسير الأمور تفسيرا تآمريا أو تسفيه من يقوم بهذه الاحتجاجات، واعتبار الأحداث عابرة ليس لها غد ولا تعبر عن أي حقيقة اجتماعية وسياسية.بدليل كيف جاءت الثانوية والطريق ...
لا شك أن هذا الإقرار لا يُعجب كثيرا من الأصدقاء والزملاء في القرية وفي بعض الأحزاب والمنظمات، ولكنهم يعلمون بأن هذه هي الحقيقة، الحقيقة التي يعبرون عنها في ما بينهم ولا يحبون أن تُتداول بين الناس والتي يجب أن يعلنوا عنها اليوم حبا لهذا القرية ورغبة في التصحيح والترميم.
لكن بالرغم من هذه المشاكل نبقى متفائلين وخاصة بعد الصلح الاخير بين قطبي الصراع السياسي الذي نامل منه الكثير ونرتجي منه الاروع والاحسن بما يفيد المواطن البسيط وينعكس ايجابا على متطلباته .لانه الشحناء والتي اصبحت من الماضي راح ضحيتها اناس ابرياء لا ذنب لهم سوى توجههم السياسي
الواجب عندما يعلم أحد من أبناء المجتمع المسلم أن هناك خصومة بين فلان وفلان أن يعجل في الصلح بشتى الوسائل الممكنة وليكن مخلصا في ذلك لله عز وجل.
قال تعالى: والصلح خير {النساء:128}.
قال تعالى: لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما {النساء:114}.
في هذه الآية وعد من الله عز وجل لمن يُصلح بين الناس بالأجر العظيم وعدم تحديده دليل على أنه أجر عظيم يقدر بقدر مانحه.
اعلم أن إصلاح ذات البين من مفاتيح رحمة الله تعالى فلا تتخلى عن هذا المفتاح أبدًا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا بلى: قال إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة" وزاد الإمام أحمد في مسنده: "لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين".
أخي البوذيني .اخي البنصري اخي العلوي ....
اسع في الصلح بين الناس وتاجر مع رب الناس بهذا الصلح بكل جهدك، وإن لم يتم الصلح.
اعلم يا من تصالح الناس أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أباح لك الكذب حتى تصل الحلقات المفقودة ويتم الصلح بإذن الله.
عن أم كلثوم بنت عقبة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليس الكذاب الذي يُصلح بين الناس فَينمي خيرا أو يقول خيرا".
لكن وللاسف تراءت لي فئة كارهة للصلح والعياذ بالله تتلاعب بمصير عرش على حساباتها الشخصية الضيقة لعدم اكتمال عقولهم وحينما تحاول تنويرهم ينضرون اليك نضر المغشي عليه من الموت فسحقا لهم الذين أصبحوا يعرفون بـ"أعداء النجاح" والراغبين في تدمير الناجحين! وهؤلاء على صنفين، الأول يضم الكسالى وعديمي الكفاءة والعاجزين عن التفكير الإبداعي، أما الصنف الثاني فيضم المحرومين وغيرهم ممن أمرنا الله تعالى بالإحسان إليهم والتصدق عليهم وخصص لهم نصيباً في أموالنا هو الزكاة ولو أننا فعلنا لخففنا كثيرا من حسدهم وقللنا من حقدهم بدلا من أن يتحول، أي الحسد والحقد، إلى عداوة قد يجري التعبير عنها بطرق عنيفة وأساليب بالغة القسوة تقضي على الأخضر واليابس ونصبح مثل الذين قال فيهم الله تعالى: " فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء" (المائدة/14) بعد أن كان قد ألّف بين قلوبنا فأصبحنا بنعمته إخوانا..
اللهم من اراد بقريتنا خاصة وببلديتنا عامة شرا اللهم اجعل كيدهم في نحورهم وتدبيرهم في تدميرهم واجعلهم لمن لخلفهم اية ولا تحقق لهم غاية
لذلك صفو القلوب واتمنى تكون وصلت الفكرة للجميع مؤيديين ومعارضين
اللهم ألف بين قلوبنا واجمعنا على طاعتك وفي الفردوس الأعلى من جنتك.
اللهم بلغ المقاصد لكل قاصد واجعل الوئام والصلح والرحمة تملا بني جلدتي لنكون اسمى وارقى باذن الله والله ولي ذلك والقادر عليه...